اختناق اللاشئ

تحركت بضع خطوات نحو المنضده بوسط الغرفة،

لتلتقط سلسلة المفاتيح الرابض بها مفتاح

وحيد لا آنيس له سوى لعبه أخرى معلقه بنفس السلسله

لم تعد تتذكر حتى من اهداها لها،

التقطت السلسه وما بجوارها من هاتف جوال،

وعلبه السجائر، وكيس من المناديل الورقية،

وثلاث ورقات صغار وقفت لحظات لتتامل

ما فيهم قبل ان تنطلق نحو الباب مثل الصاروخ،

وهى فى منتصف الدرج المؤدى الى الباب الخارجى

للمبنى التى تقطنه حاولت ان تتذكر

لماذا قررت النزول فى مثل هذا الوقت المتاخر من الليل،

لم تستطيع التذكر فايقنت ان

السبب من التفاهه بحيث انها لم تعد تتذكره،

فوقفت قليلا هل تستكمل الدرج وتنزل، ام تصعد

فالوقت متاخر، ثم سريعا قررت استكمال طريقها

الى الشارع فهى قد ارتدت ملابسها

ونزلت بالفعل، فلن يضيرها ان تتحرك قليلا بالسيارة،

فهى تشعر بالقليل من الضجر،

وحين وصلت الى السياره، تذكرت انها نزلت

لرغبه لديها فى ان تدخن فى مكان به الكثير

من الهواء، وبما انها ليله صيفيه من ليال شهر

اغسطس الشديده الحرارة ومرتفعه الرطوبة،

فقد قررت ان تعود الى شقتها، وتدخن فى التكيف،

دون وجود الهواء الشديد، وايضا دون

زحام او رطوبة او اختناق بعوادم سيارات الغير،

يكفيها من الاختناق دخان سيجارتها وما

تحمله بداخلها من اللا شئ.