الأحد، 24 يونيو 2012

اللحظات الفارقة




ترك الجميع عملهم والتفوا جميعا حول التلفزيون او المذياع، لسماعهم نبأ فوز احد 

مرشحى الرئاسه، منقسمين على انفسهم فرقاً على ثلاث مكاتب متفرقه ابعد ماتكون عن 

بعضها، ومختلطين فى نفس الوقت، كل مكتب يحمل من انصار المرشحين عددا لابأس 

به، ينسي كلاً منهم اى شئ سوى ان هذه هى اللحظات الفارقه، منهم من يجلس ومنهم من 

وقف من فرط العصبيه ومنهم من لم يتحمل فادار وجهه للتلفاز ومنهم من يحمل كوب فى 

يده كى يساعده على ابتلاع ريقه الذى جف وكان الغدد اللعابيه هربت منه بلا عودة 

ومنهم من يشعل سيجاره من سيجارة، ولدى كلاً منهم أمل فى ان بعد لحظات سوف يكون 

المنتصر، وفى احدى المكاتب جلست هى فى ركن ركين تشاهدهم جميعا، دون ان يشعر 

بوجودها احدهم من فرط التوتر والانفعال والتركيز، تشفق عليهم جميعا، ظلت تسئل 

نفسها من منهم سوف يحتفل بعد لحظات، ومن منهم سوف يصاب بخيبه امل، وكيف 

سيكون المستقبل امام المنتصر، وكيف سيكون امام المهزوم، كيف سياتى غدا وكيف 

سيمر اليوم، كيف وكيف وكيف الف سؤال وسؤال، وفقط هى اللحظات الفارقه لاجابه 

جميع هذه الاسئلة، ومن اكثر الاشياء عجبا انها على يقين من انها رأت قلوبهم تخرج من 

مكانها من فرط الانفعال، وسمعتها تعزف سيمفونيه متكاملهفاقت كل السمفونيات التى 

سمعتها روعه وجمال من فرط ما تحمله، افاقت من افكارها على صوت عدد منهم 

يصرخ من فرط الانفعال ليهنئ فريقا منهم بعضه ويبكى الفريق الاخر، ويعلم الله وحده 

كيف مرت هى هذه اللحظات، اللحظات الفارقه  



السبت، 23 يونيو 2012

دموع


تحرك نحو الباب وهو يحاول ان يكذب اذنيه، يحاول ان يفكر فى اى شئ اخر عله 

يستطيع ان يغير ما يحدث خلف الباب حين لا يفكر به، إلى ان وصل الى اللحظه 

الحاسمه وفتح الباب فوجدها وقد وضعت يدها حول راسها فوق مكتب صغير فى آخر 

الغرفه وصوت دموعها المكتوم يمذق قلبه تحرك نحوها بقلب يتمزق من فرط الحزن، 

وهى لم تشعر به الى ان وقف امامها ولكنه ظل واقفا لا يستطيع ان يخرج الكلمات من 

فهمه، ظلت تبكى وظل واقفا امامها لا ينبث ببنت شفه، ظل واقفا لا يعلم هل مر على 

وقفته ساعات ام دقائق قبل ان تفيق من حزنها لتقول له متى جئت ولماذا تركتنى ابكى 

و انا احتاج اليك، ظل واقفا لا يستطيع ان يتحدث، لم يستطيع ان يعرف ماذا عليه ان 

يفعل، وهى كل ما كانت تتمناه فقط ان يضع يده على راسها ويقول لها لاتبكى انا هنا 

بجوارك    


الجمعة، 22 يونيو 2012

احبك.... هل تهتم؟


بدات حديثها معه بهذه الجمله بعد ان سئلها عن ما بها، فلم يجيب، فذداد شعور الغضب بداخلها،

 كانت قد قررت مرارا آلا تقع فى هذا الفخ مره اخرى، لن تقول له ابدا احبك قبل ان

 يقولها هو، ولكنها لم تنجح ابدا، كلما شعرت بانها تحبه قفزت كالفراشه لتخبره انها 

تعشق كل ما تلمسه يداه، تحبه الى المنتهى فيقابلها وكانه لم يسمع ما تلقاه، فتغضب 

لكنها ابدا لم تثور،  شعرت وكان العمر سيفنى قبل ان تسمعه يوم يقول احبك او اهواك 

ولكنها لم يخطر ببالها يوما انه ربما لا يرغب فى جرحها، انه لم ولن يحبها      


الخميس، 21 يونيو 2012

امتحان



كان عندى امتحان دعتولى؟ خلاص خلاص يتزعقوا ليه انا عارفه انكم متعرفوش يعنى 

اكيد مدعتوش، بصوا انا كان عندى مادة كده خير اللهم اجعله خير كده اسمها ايييه؟

 اسمها اقتصاديات موارد زراعيه تعرفوها؟ ايه هو انتوا اصلا تعرفوا انا فى سنه كام

 ؟ ايه السؤال الغريب ده!! مش تسألونى وانا اقول علطول، انا بعمل ماجستير فى 

الدراسات الانسانيه البيئية تخصص دقيق اقتصاد اجتماعى ، بس ايه بقى متاخره طبعا

لانى مانتخه على الاخر، ما علينا من موضوع الانتخه ده علشان دا موضوع تانى، 

المهم اول ما فتحت المادة يا ولاد طلعلى حاجات كده غريبه جدا شبه الطلاسم ، ياليله

 ملونه جداً، هو الكلام ده جه منين بقى؟ نظرية التمنطق، نظرية الاجور الحديثة،

  ونظرية الريع ايه بتقولوا ايه؟ لا اطمنوا انا علاقتى بالحاجات دى زى علاقة المجلس 

العسكرى بينا كده مش فاهمنا كاننا بنتكلم لغه تانيه ، المهم يعنى انا يا جماعه احب 

الدلع جدا ما الى انا ومال التمنطق ومنحنى الداله والحدود الفرعيه والنبي افتكرت احمد 

حلمى وهو بيقول تقوقز القوقاز متقوقزا اتقوقز ازاى يعنى؟ يعنى هو مين القوقاز ده

 اصلا والله ما انا عارفه ايه ده اصلا بس كنت كل ما اجى ناحيه نظرية التمنطق دى 

افتكر صالح سليم وعادل امام وهما بيقولوا ان المنطق ده ان الواحد يقع ميحطش منطق 

وسلمولى بقى على الاقتصاد العواف عليكم


الثلاثاء، 19 يونيو 2012

صباح اللخبطه



مصر حبيبتى هيبقى ليها رئيس، آه فى ظروف غامضه هيبقى ليها رئيس، وحكايه 

الانتخابات دى كانت حكايه غريبه جدا، اتقدم للترشح عدد مش قليل صفصف على 

13، ودى كانت حاجه ممتازة، وفجأه وبدون سابق انذار نجح اكتر اثنين مختلف عليهم 

معظم الشعب المصري، ازاى مش عارفه اصلى مكنتش فى مصر لما ده حصل، وحتى 

لما بسئل حد على الكلام ده مبيعرفش يرد على، المهم لما كنت بره مصر كنت اخدت 

قرار المقاطعه، ايوة مقاطعه الانتخابات، ودا مخدش وقت خالص فى التفكير بس اول 

ما عرفت النتيجه اخدت القرار ده، مهو اصل اللى نجحوا شفيق ودا فل كبير ومرسي 

ودا بيقولوا عليه استبن، المهم لما نزلت مصر تانى بقيت لما اشوف مرشحى شفيق 

اقول يارب مرسي اللى يكسب نكايه فى شفيق واتباعه ولما اشوف مريدي مرسي اقول 

يارب شفيق هو اللى يكسب علشان يبعثر افكارهم، لكن برجع افتكر ان المجلس 

العسكرى مازال موجود علشان يبعثر افكار مصر كلها ولا عزاء للعقلاء .