اعتاد مجتمعنا على نوع معين من العلاقات بين الرجل والمرأه وهو النوع الذى يجب ان نخفيه تماما عن كل العيون حتى لا يعلم به الناس وان علم به الناس فى حين غفله من الزمن ننكر كل ما له صله بهذه العلاقة ويمكن ان نساعد فى طمس ملامحها وكانها العار الغير منتظر !!!!!!
لا يستطيع العديد منا الدفاع عن هذه العلاقة البريئه فى كثير من الاحوال امام الطوفان الهائل من ثرثرات المحيطين سواء الابرياء منهم او الحاقدين !!!!!!
كما لا يستطيع العديد منا ان يدافع من الاصل عن اختياره امام الاصرار على الرفض من الاهل بالرغم من كون ذلك من الحقوق المشروعه فى اختيار كل منا لشريك الحياه او هو احد اهم الحقوق بل هو اهمها على وجه الاطلاق
واليوم يكتب الدكتور عمرو حمزاوى فصلا جديدا فى هذه القصه التى يعتبرها معظمنا سلك شائك احترمت هذا الرجل اكثر بعد ان قرأت مقاله بعنوان "أشك" و الذى كتبه دفاعاً عن حبيبته الممثله بسمه بعد ان اثيرت الشائعات حول تواجدها معه فى وقت متاخر من الليل حين تم السطو عليهم وسرقتهم وبدأت الهمهمات من الشعب تتردد بصورة لم تكن مرضيه كنت كلما سمعتها انا شخصيا اشفق على كلا منهما دون ان اعلم ما بينهما او دونما اهتمام منى بحقيقه ما بينهما فهذا لا يعنيني باى حال من الاحوال ولكن ما كان يعنيني بل ويغضبنى وبشده التدخل فيما لا يعنينا وحين ظهر الرجل فى الصحف وبمنتهى الشجاعه وكتب المقال التالى شعرت بانه يستحق كامل احترامى وشعرت بانه يستحق ايضا ان يعلم الكثير انه مازال هناك شجعان يدافعون عن ما يؤمنون وحقوقهم فى الاختيار بالغرم من كون ذلك سيلحق به الكثير من العواقب التى يمكن ان تصحبها العديد من ردود افعال معارضه وخساره لمناصب مهمه وإليكم المقال
"أشك"
وتحت عنوان "أشك" كتب حمزاوي:
هل يستحق الاحترام من يدعو إلى حق كل إنسان في أن يختار وجهة وتفاصيل حياته الشخصية والمهنية بحرية طالما تقف ممارسة حريته دون الإضرار بحرية الآخرين أو بصالح المجتمع العام ثم يغير من قناعاته هذه ما إن يتعرض لضغوط الأهل والمجتمع بشأن قرارات شخصية يؤمن هو بصوابها؟ أشك.
هل يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق فى الاختيار ويطالب به لمجتمعه ومواطنيه ثم يجبن عن ممارسة حقه فى الاختيار فى حياته الشخصية لحسابات دور عام أو دور سياسى فى مجتمع يزعم البعض أن أغلبيته لا تقبل أن يقترب ناشط سياسى من سيدة من الوسط الفنى والإعلامى كل ذنبها هو أنها تعمل فى وسط تحيط به الأضواء الجاذبة للشائعات؟ أشك.
هل يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق فى الاختيار ويؤمن أن الأدب والفن والموسيقى هي أصدق مجالات الإبداع الإنساني تعبيراً عن هذا الحق وأكثرها احتفاء به ثم يتنصل من مشاعر حب صادقة لأديبة أو فنانة أو موسيقية تخوفاً من نظرة دونية ظالمة من بعض الأهل أو من البعض في المجتمع؟ أشك.
هل يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق في الاختيار ثم لا يقوى على تحمل تبعات ممارسة هذا الحق من قبل من اختارها قلبه ويعلم مدى روعة إنسانيتها وجمال روحها لمجرد أن مجال عملها لا يروق للبعض بين الأهل أو في المجتمع؟ أشك.
هل يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق في الاختيار ثم يتهرب من مشاعر صادقة وشريفة أو يوقفها أو يصنع سياجا من السرية حولها يفقدها بعض أجمل ما بها، الوجود في النور؟ أشك.
هل يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق في الاختيار ثم يعجز عن أن يخبر الرأي العام الذى حول عملا إجراميا تعرض له مع من يحب إلى قضية «صفحة أولى» بأنه راغب في مواصلة رحلة الاقتراب من سيدة قلبه في النور دون خوف ودون سرية وأن يطلب أن تحترم حياتهما الخاصة؟ أشك.
هل يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق فى الاختيار ولا يقوى على مواجهة ضغوط الأهل والمجتمع التي تارة ما تطالبه بتكذيب مشاعره لسيدة قلبه بسبب عملها وهو يراه محترما ورائعا، وتارة بسبب الأصول اليهودية لفرع في عائلتها شديدة المصرية وهو دوما ما رفض التمييز إن على أساس الانتماء الديني أو أي انتماء آخر، وتارة ثالثة تفرض عليه التنصل من مشاعره بتصريحات زائفة تجريها على لسانه وتتناقلها وسائل الإعلام على نحو يهين من يحب؟ أشك.
هل يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق في الاختيار وينقلب على كل معانيه السابقة ثم يخرج على الناس ليدعوهم إلى الحرية والديمقراطية بكلام أجوف لا صدق به؟ أشك.
لست بخائف على دور عام أو سياسى يأتي على أنقاض اتساقي مع ذاتى ومع مشاعرى. لست بنادم على ضياع محتمل للدور هذا طالما أن مقابل إبعاد شبح الضياع هو خداع إنسانيتى والتنصل من مشاعر حب لإنسانة رائعة الاحترام والجمال، مشاعر حب تحتاج للنور وللعلنية وللوجود بين الناس وفي المجتمع. عازف أنا عن دور قد يذهب باحترامي لمن أحب ولذاتى ويتركنا دون بريق فى العين أو أمل فى القلب. لست بمستعد لأن أساوم على إيمانى بالحق في الاختيار وبجوهره الإنسانى المقدس فى جميع الشرائع السماوية أو أن أفقد المعانى الكبرى للحياة وللوجود لقلق على مكاسب سياسية أو لخوف من قومىي، قريبين وبعيدين. لن أضحى بمشاعر صادقة تريد النور والعلنية ولا تفعل ما يغضب الله، وكل ما أؤمل به هو أن يعترف قومي بحقي في الاختيار ويدركوا أن حبي واحترامي لسيدة قلبى هو قناة تنفس وإكسير حياة شأنه فى ذلك شأن حبي لولدي ولأمي وللوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق