الأربعاء، 20 أبريل 2011


حين دخلت عليه وجدته سارح فى بحر من الافكار حتى انه لم يشعر بدخلوها وجدته وامامه فنجان من القهوه لم ياخذ منه اكثر من رشفتين والكثير الكثير من الفناجين الفارغه المرصوصه بجواره ومنفضه مليئة بالسجائر التى لايزال دخانها يتصاعد من المنفضه اقتربت منه فلم يشعر بها وبدات تتوجسئها الخواطر المخيفه واقتربت واقترب واقترب وهو لم يشعر بها حتى انها حين ربتت على كتفه تفاجئت انه قابلها بكل الهدوء قائلا لها مرحبا حبيبتى مرحبا صغيرتى
فقالت حسبتك لم تشعر بي
فقال لها وكيف هذا وانت الهواء الذى اتنفسه فهل حين يدخل الهواء إلى غرفتى لا انتعش
فاحست فى كلماته مشوبة الحزن فقالت له مابك يا من ملكت القلب والفؤاد
فقال لا عليكي اطمئنئ
وكيف اطمئن وانا اشعر باضطرابك
لا تخافى حبيبتى فانا افكر ليس اكثر وبحاله جيده
فبدا الاضطراب يتسرب إليها اكثر وقالت وهى تحاول آلا تدخل الى مملكه الخوف مرغمه وسئلت فى تردد شديد
حبيبى هل اقترب موعد الزفاف؟ هل حان وقت الفراق؟
وبدأت تترقرق الدموع على وجنتيها وحين شعر بدموعها رفع يده لتتساقط دموعها الدافئه على يده بدلا من سقوطها فى الفراغ فبدأت تشعر بابواب مملكه الخوف تفتح على مصرعيها وبدات ضربات قلبها تعلو وتتسارع حتى انه سمعها وخيل اليه ان العالم جميعه يسمع ضربات قلبها التى تمنى ان يضعه بين كفيه ليهدئ من روعه وكانه طفل فى مهده وحينها وجد نفسه لا يستطيع ان يفعل شئ سوى ان يضمها اليه برفق شديد وبقوه وحنو وبمنتهى الرقه وضع يدها بين يده ولم يستطع ان يقول لها سوى "اشعر حبيبتى باقتراب الاجل اخشي اكثر ما اخشي من فراقك" وذاب معا فى احضان بعضهما يصحبهما الحزن العميق وينتظرهما الفراق





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق